مادبا..من مدينة السياحة إلى مدينة الزبالة 

كتب_ هشام عزيزات
استفزتني الزميلة الروائية المبدعة نوال القصارعلى صفحتها في الفيسبوك هذا الصباح حين كتبت ووثقت مادبا أقذر واوسخ المدن .
ومن جانبي أزيد فأقول عندما تكون في مادبا فأنت في مدينة السياحة الأولى ومدينة الآثار الأولى ومدينة الوئام الأولى ومدينة العيش المشترك الأولى ومدينة الثقافة الأولى ومدينة الحب والسلام.
ولكن، فجأة يصدمك الواقع الأليم الموثق فإذا إنت في مدينة الزبالة الأولى والوساخة الأولى فتجبر على ضرب رأسك بالحائط فتقول على الدنيا السلام وتترحم على المجلس البلدي ومجلس المحافظة وتعلن البراءة من كل شيء حتى من عشق مادبا فتعود القهقرى وتستسلم لليأس والوهم وتلعن إن لا امل من البشر ولا من للحجر وان هذه المدينة حظها عاثر وشعبها ماهر في التملص من مسوؤلياته _ولهذا نحن هواة في التملق والنفاق والازدراء.